اعطيني رايك بهالمقال الذي نشر في مجلة سيدتي :
خروج عماد من الأكاديمية تحوّل الى قضية الشارع التونسي غاضب والطلاب منقسمون
كان خروج المشترك عماد جلولي في «البرايم» الحادي عشر الأكثر تأثيراً من خروج أي مشترك آخر في البرنامج هذا العام. وتصحّ تسمية طريقة خروجه بالدراماتيكية والحزينة والتي أخذت الكثير من الجدل بين الطلاب الذين شعر بعضهم بالندم لعدم تسميتهم عماد ما أتاح الفرصة لعودة أمل مجدداً الى الأكاديمية ومغادرة عماد. «سيدتي» تلقي الضوء في هذا العدد على مشاهد الدموع المتكرّرة التي ذرفت على عماد التي تحوّلت الى قضية داخل الأكاديمية وداخل تونس أيـضاً وفـق الـتـقـرير التالي:.
بيروت ـ «سيدتي»
سالي تعيدنا الى راقية!
لم تكف دموع سالي بعد مغادرة عماد الأكاديمية إنما استمرت على هذا المنوال على مدى الأيام التالية، وكأنها تشعر بالذنب لعدم تصويتها لعماد. حتى انها فقدت ضحكتها ومرحها المعتاد في الأكاديمية وكأنها كانت تعاني من ضغوط نفسية حادة أدّت الى تراجع معنوياتها. وقد عادت بنا مشاهد دموع سالي الى مشاهد مماثلة لمشتركة «ستار أكاديمي 3» المصرية راقية ابراهيم التي ذرفت دموعاً كثيرة على المشترك السعودي محمد فهد بعد خروجه من الأكاديمية. وانتهت لاحقاً هذه المشاهد بدموع فرح بعد أن ارتبطا مؤخراً. فهل تكون دموع سالي دموع ندم على ما فعلته بحق عماد أم دموع حب وحزن على فراقه؟!
الأيام والأشهر القادمة هي وحدها الكفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل!
لم تكن سالي وتينا هما وحدهما من افتقدتا وجود عماد في الأكاديمية فكذلك محمد وكارولو.
> بالإضافة الى شهرته بحمل لواء النظافة منذ اليوم الاول لدخوله الأكاديمية، عرف عماد بأنه شخص مرح وودود تحبه غالبية زملائه في الأكاديمية. وقد شكّل خروجه صدمة للبعض منهم خصوصاً بالنسبة لأصدقائه المقربين الذين عمل جزء منهم على عدم تسميته إنما اختاروا المشتركة أمل. ولكن، ما هي الا لحظات حتى بدأت المشتركتان المصرية سالي واللبنانية تينا يموت بالبكاء لشعورهما بـالــذنب، وهــمـا الصديقتان المقرّبتان من عماد لعدم التصويت له. وفي الليلة ذاتها على عودة الطلاب من «البرايم» الى الأكاديمية، شوهدت سالي ملتصقة بالنافذة المطلة على الباحة الخارجية حيث يلقي الطلاب التحية من خلالها الى الجمهور بعد انتهاء «البرايم». وبدت سالي حزينة وهي تنتظر عماد لتلقي عليه تحية الوداع. ثم انضمّت إليها تينا التي راحت تبكي من دون توقف. ثم ما لبثت المشتركتان أن تسلقتا أسوار الأكاديمية مع زميليهما محمد وكارلو لتكونا على مقربة أكثر من عماد من جهة، ولتشرحا له ان اختيارهما لأمل لا ينمّ عن كرههما أو خيانتهما له إنما لجعلها تأخذ فرصتها. ولكن هذا الاعتراف لم يخفف من وطأة الضغط عليهما.
إجماع لدى الجمهور التونسي: خروج عماد من الأكاديمية يؤكّد الانحياز للخليجيين والمشارقة
تونس ـ «سيدتي»
الشارع التونسي كيف استقبل خروج عماد من الأكاديمية؟ «سيدتي» رصدت بعض المواقف في التقرير التالي:
خذلوه
> تلقى الجمهور التونسي المتابع لبرنامج «ستار اكاديمي4» بذهول، واستياء، وغضب خروج عماد من الأكاديمية، وكان الأسف بادياً خاصة لدى الفتيات اللاتي أجمعن على القول إنّ أصدقاء عماد في الأكاديمية خذلوه أثناء التصويت. وهناك من المراهقات من وصل بهنّ الأسى إلى حد البكاء ولم يصدقن أن الطالب الوسيم الأنيق قد غادر الأكاديمية، وحصلت لديهن ما يشبه الصدمة. وكرد فعل، قررت بعض التونسيات مقاطعة «ستار اكاديمي4» احتجاجاً على ما وصفنه بـ«الظلم الفادح» في حق عماد.
دموع سالي... دموع التماسيح
> انّ خروج عماد خلّف شعوراً بالمرارة لدى مختلف شرائح المتابعين للبرنامج من تونس، لإحساس الكثيرين منهم بأن «ستار أكاديمي4 » منحاز ـ إدارة وطلاباً ـ إلى الخليجيين والمشارقة على حساب طلاب وطالبات المغرب العربي. وانصبّ غضب الجمهور التونسي على السعودي علي الذي «أهدى» ـ على حد تعبير فتاة تونسية ـ صوته إلى أمل المغربية. وذهب بعض من استجوبتهم «سيدتي» إلى حد وصف مغادرة عماد بـ«المؤامرة» المدبّرة من بعض الطلاب، واعتمدوا في ذلك على شعور المصرية «سالي» بعقدة الذنب بتصويتها لفائدة «أمل» وندمها ندماً مراً على ما فعلت. ووصف بعضهم دموع سالي بـ«دموع التماسيح»، فما فائدة حسرتها على عماد وهي التي ساهمت في إقصائه!
ولم تسلم مروى
من العتاب
> ولحق العتاب مروى أيضاً التي يرى جانب من الجمهور التونسي أنها لم تتأثر كثيراً بخروج ابن بلدها عماد رغم تصويتها له مجاملة، فقد كان رد فعلها ـ حسب رأي بعض من استجوبناهم ـ بارداً.
عماد تعرّض للظلم
> تقول كريمة دغراش، وهي صحفية تونسية، متحدثة لـ «سيدتي» ان خروج عماد الجلولي مبكراً يثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول مصداقية التصويت، مؤكّدة أن هناك بلا شك الكثير من الحسابات الخارجية والتجارية منها خاصة لتحديد الفائز باللقب، مضيفة: «ان برنامج «ستار أكاديمي» نجح في شد انتباه عدد كبير من المشاهدين العرب اليه، وهو ما من شأنه أن يحمّل المشرفين عليه مسؤولية كبيرة حتى لا يصبح مسرحاً جديداً للحساسيات بين الشباب العربي. ولكن للأسف، هذا ما حصل بالنسبة لعماد الذي أخرجوه من الأكاديمية رغم امتلاكه مواهب ومؤهلات أفضل بكثير من بعض الطلبة الآخرين الباقين في الأكاديمية». وتضيف الزميلة كريمة دغراش: «ان عماد هو نموذج جديد للاجحاف الذي ما فتئ الطلبة من تونس والمغرب العربي يتعرّضون له فهم يملكون كل المواصفات المطلوبة، ورغم ذلك لا يحصدون اللقب، ويتم إقصاؤهم بغير وجه حق وأحياناً منذ البداية خوفاً من بلوغهم النهائيات. والدليل ان احمد الشريف وبهاء الكافي وشيماء الهلالي اثبتوا ـ ورغم خروجهم من الأكاديمية ـ أنهم أهل للنجاح عندما دخلوا معترك الوسط الفني». وختمت كريمة دغراش تعليقها قائلة: «منذ الأسبوع الأول الذي جرت فيه تسمية عماد «نومينيه» كان من الواضح ان الهدف هو مغادرته المبكرة للأكاديمية وذلك لعدة حسابات. فالدورة الأولى لـ«ستار اكاديمي» فاز بلقبها مصري والثانية سعودي وآل اللقب الثالث الى لبناني. اما هذه الدورة فعلى من سترسو؟ سؤال الاجابة عليه واضحة من خلال حسابات إدارة الأكاديمية فـ عماد منافس شرس لبعض الأسماء التي يبدو أن بعض المساعي منصبّة لتتويجها. لذلك، كان لا بد من ابعاده لإفساح المجال امامهم».
ما دور علي بإقصاء عماد؟!
> الصحفية منية الفارسي تقول لـ «سيدتي»: «لقد تألمت حقاً لخروج الطالب التونسي عماد الجلولي من «ستار أكاديمي» لإحساسي بأن أصدقاءه في الأكاديمية خذلوه، وخاصة المشترك السعودي علي السعد الذي فضّل أن يمنح صوته للمغربية «أمل»، ولا ننسى أن علياً سبق له أن صوّت ضد التونسية انتصار، ولأسبوعين متتاليين صوّت ضد عماد. فما سر موقفه هذا من الطلبة التونسيين؟ وما آلمني أيضاً أن «سالي» و«تينا» ورغم أنهما كانتا من المقربين لعماد فإنهما عندما حانت ساعة الجد خذلتاه، وأظن أن «سالي» لم تكن مقتنعة بمنح صوتها لـ «أمل» ولكنها وقعت تحت تأثير العراقية «شذا». وما أعيبه على مروى أيضاً ـ وهي التونسية ـ انها منحت صوتها لإبن بلدها وهي شبه متردّدة، وحرصت أن تعبّر بحرارة عن حبها لـ«أمل». كما لاحظت أن مروى كانت تشعر بسعادة قصوى لعودة احمد للأكاديمية، ولم تكن متأثرة أو متأسفة لمغادرة عماد حتى أن بعضاً من أحباء عماد غضبوا من تصرفها ولقبوها بـ «مروى الخليجية» لأنها انحازت بشكل من الأشكال إلى الخليجيين». وختمت منية تعليقها قائلة: «إن عماد كان يستحق فرصة أخرى على الأقل لإبراز مواهبه والتي تجلّت في التمثيل. ولكن، ورغم مغادرته الأكاديمية، فقد ترك بصمة مميزة بما أظهره من شهامة وروح رياضية ووفاء وهي الخصال التي سيظل جمهور «ستار أكاديمي» يستحضرها ويعترف بها».
اسفه على التطويل
عماد انشالله بالتور